انتهت دعوى اهمال طبي رفعتها امراة من شمالي البلاد ضد وزارة الصحة ودولة إسرائيل، باتفاقية تسوية بين الطرفين تدفع بموجبها وزارة الصحة مبلغ 350 الف شيكل كتعويض مالي للمتضررة.
وكانت المدعية وهي في مطلع سنوات الخمسين من عمرها، قد توجهت بواسطة المحامي، سامي أبو وردة، المختص بقايا الإهمال الطبي والاضرار الجسدية، لمحكمة الصلح في حيفا، بعد ان تبين ان الأطباء قد الذين اجروا لها عملية جراحية في يدها اليسرى، نسوا أجسام غريبة في العضو الذي أجريت فيه العملية، مما تسبب لها بنتائج نفسية وجسدية صعبة. وجاء في الدعوى ان الحادث وقع قبل حوالي ثلاث سنوات، حيث أصيبت المدعية بكسر بيدها اليسرى وخضعت لعملية جراحية من اجل علاج الكسر. وبعد ان سرحت الى بيتها، أوصى الأطباء بضرورة قيامها بعلاجات فيزوترابيا وعلاج وظيفي، ولكنها بدات تعاني بعد مضي شهر واحد من تخدير باصابعها وتبين من نتائج صور الاشعة ان هناك جسم معدني في كفة اليد. واثر ذلك، خضعت لعملية جراحية أخرى مستعجلة، لاستخراج الاجسام الغريبة على حد تعبيرهم، وقرروا ايضًا انها تعاني من إصابات في كفة اليد والتي تتسبب لها بالام متواصلة . معاناة المدعية لم تتوقف بل بدات تعاني من اضطرابات اثناء النوم الامر الذي الحق بها ضررًا نفسيًا ايضًا مما استدعى تلقيها العلاج لدى اختصاصي نفسي.
وكان المحامي سامي أبو وردة قد ارفق لاوراق الدعوى تقريرً طبيًا اعده مختصًا طبيًا، وجاء فيه ان العلاج الذي تلقته المدعية في المستشفى اتسم بالاهمال وتسبب باضرار كبيرة، وتساءل الاختصاصي الطبي بانه من الصعب ان يستوعب كيف بالإمكان نسيان قطعة بلاستيك معدنية بهذا الحجم خلال عملية كهذه في كفة اليد سيما وان العملية تنفذ تحت رقابة جهاز الاشعة؟. وأضاف الاختصاصي في تقريره، بان ما حدث يتنافى مع كل أسس التعامل المتعارف عليها دوليًا في جراحة العظام بكف اليد، وان المدعية تعاني من عجز بنسبة 31.5 بينما قرر اختصاصي في مجال الطب النفسي عجزًا دائمًا بنسبة