يبدو أن الحظ لم يبتسم لأحد سكان منطقة حيفا البالغ من العمر ٥٠ عامًا حيث تعرض لحادثي طرق خلال فترة قصيرة لا تتعدى الشهرين والنصف، مما أدى لاصابته بأضرار جسدية، وكذلك أضرار مادية لحقت بمركبته. وإضافة إلى ذلك فأن صديقه الذي سافر معه قد اصيب في الحادث الثاني ايضًا.
نتيجة لهذه الحوادث قاما بتقديم دعوى ضد شركة التأمين " معدال" بواسطة المحامي سامي ابو ورده الاختصاصي بدعاوى إصابات وإضرار جسدية، مطالبين محكمة الصلح في حيفا بإلزام المدعى عليها، بصفتها الشركة التي امَّنَت سيارة المدعي، بدفع تعويضات مادية له وصديقه بعد اصابتهم بأضرار جسدية نتيجة حادث الطرق.
وجاء في كتاب الدعوى أن السائق تعرض في منتصف شهر كانون أول سنة ٢٠١٥ لحادث طرق وأصيب بكدمات في كل جسده وخاصة في منطثة الراس، الرقبة، الكتف والركبتين، مما استدعى نقله للمركز الطبي "بني تصيون" حيث عولج ومن ثم تم تسريحه مع توصيات بتناول أقراص دواء مسكنة للالم واستراحة لمدة ١٦ يومًا.
هذا وكان الحظ السيء يأبى أن يفارق هذا السائق حيث تعرض بعد مضي شهرين ونصف لحادث آخر ونقل مرة أخرى للمركز الطبي " بني تصيون " وسرح بعد علاجه مع توصية للاستراحة لمدة ٤ أيام. ولكن وضعه الصحي تدهور حيث تبين أنه يعاني من خرق في إحدى فقرات العمود الفقري مما تطلب تنويمه تنويمًا كليّا لإجراء عملية جراحية له الا انه ومنذ الحادث الوقت يعاني من آلام في الركبتين، وهبوط في رد فعل الرِجل، حساسية مفرطة في منطقة المفاصل وتقييد في الحركة، ولم تجديه العلاجات الطبيعية والوخز بالابر نفعا. هذا وكان صديقًا له مسافرًا برفقته في الحادثة الثانية قد أصيب ايضًا وخضع للعلاج في المركز الطبي "بني تصيون"، وسُرِّح وقد أوصي باستعمال مسكنات وممارسة علاجات طبيعية للاستراحة ٤ ايام، ولكنه ما زال يعاني من آلام في الظهر والرجلين ايضًا.
ويذكر أن المحامي سامي ابو ورده لم يحدد مبلغ التعويضات المطلوب لموكليه، وترك القرار للمحكمة بعد تعيين اختصاصيين طبيين لفحص وضع المُدَعِين الصحّي.