النوبة القلبية التي تعرض لها ضابط الأمن في الناصرة، حدثت بسبب التدريب في مركز اللياقة البدنية ام التهديد الذي تعرض له خلال عمله؟ هذا هو السؤال الذي طُرح على طاولة قضاة محكمة العمل اللوائية في الناصرة مؤخرًا.
وتعود تفاصيل هذا الملف لأربع سنوات خلّت عندما وصل ضابط ألامن القطري في إحدى شركات تزويد الوقود الكبيرة الى الناصرة برفقة ضابط الأمن اللوائي في الشركة ذاتها، لإخلاء بسطة تجارية نصبها أحد سكان المدينة بصورة غير قانونية في نطاق محطة وقود في المدينة، وبعد أن لاحظ أن هناك خطرًا يحيط به غادر المكان، وفي المساء ذاته اصيب بنوبة قلبية حادّة مما استدعى نقله للعلاج المكثف في المستشفى. ورفضت مؤسسة التأمين الوطني الاعتراف بالنوبة القلبية كحادث عمل مما جعله يتوجه بدعوى قضائية لمحكمة العمل اللوائية في الناصرة ضد مؤسسة التأمين الوطني بواسطة موكله المحامي سامي ابو ورده الاختصاصي بشؤون قضايا التامين، والذي ادعى أنه خلال تواجد موكله في محطة الوقود احاط به العديد من أفراد عائلة صاحب “البسطة” التجارية مما جعله يشعر بأنه مهدد، إلا أن التأمين الوطني رفض الدعوى بادعاء بأن النوبة القلبية لم تحدث مباشرة بعد هذه الحادثة بالناصرة وإنما في مكان سكناه بعد عودة مسؤول الأمن لمكتبه في حيفا وبعد أن اجرى تدريبًا بالإضافة البدنية نقل العلاج.
المحكمة من جهتها قامت بتعيين طبيب اختصاصي لأمراض القلب لفحص العلاقة بين النشاط الذي قام به مسؤول الأمن وبين اصابته بالنوبة القلبية.
وفي بادئ الأمر قررت المحكمة أن المدعي قد مر بحادثة تميزت بضائقة كبيرة بعد أن شعر بانه مهدد من قبل عائلة معروفة على انها عنيفة. وكذلك تم قبول شهادته بأنه خلال سفره عائدًا الى حيفا من الناصرة احس بحرقة مما جعله يتناول اقراص دواء، وبناءً على رأي الطبيب الاختصاصي كانت هذه أعراض أولية للاصابة بنوبة قلبية، وأن تدريب اللياقة البدنية كان محفزًا ومؤديًا لما حدث لاحقًا.
المحكمة من جهتها رأت أن الحادثة التي كانت صباحًا في محطة الوقود كانت السبب المؤدي لاصابته بالنوبة القلبية ولذا اقرّت على انها حادثة عمل.